~ *دائرة التأثير ودائرة الاهتمام* ~
هاتان الدائرتان اللتان تدور بهما مجريات حياتنا ؛؛
منذ أن نستيقظ .. وحتى نغفو وننام .
كيف يدار وقتنا وجهدنا وعمرنا من خلال هاتين الحلقتين ؟؟
نعلم جميعا ،،
أن اﻹنسان بطبيعته مرتبط مع العالم الخارجي ومندمج معه ، وهو بذلك يحقق إحدى أهدافه في الحياة .. فيتواصل مع العالم المحيط به يؤثر به ويتأثر منه .
ولكن السؤال ؛
كم من الوقت والجهد نسخّره ﻷجل المحيط الخارجي .. وكم من الوقت نسخره ﻷجلنا ؟
كم مقدار الطاقة الذي يستهلكها منا اﻵخر وكم من الطاقة نوفرها ﻷنفسنا ؟
*أين نقع نحن بالتحديد* ؛؛
هل نقع في مدار المحيط الخارجي .. أم نقع في مدارنا الداخلي والشخصي ؟؟.
*أين نضيء* ؟؟
*وأين نتوهج* ؟؟
وطاقتنا تلك التي لها عمر محدد ..
هل نستخدمها بشكل عشوائي ومشتت .. أم أننا نستخدمها بشكل مركز ومدروس ؟
دعونا ..
نعلم أمرا مهما ؛
وهو أننا في كل مرة نقبع فيها داخل دائرة
" *التأثير* " .. أو دائرة " *البناء* " فإننا نضيف إلى أعمارنا عمراً آخر من اﻹنجازات والتقدم ..
فكلما خصصت لك وقتا أكثر تصقل به مهاراتك ، أو تطور به لغتك ، أو تتعلم علما جديدا ؛ أو ربما تشاهد أو تسمع أو تقرأ ما يضيف إلى خبرتك ..
فأنت تقبع في دائرة " *التأثير* " ؛
وتعمل على صقل ماسة مهاراتك التي تكتنزها داخلك ..
إنها " *المنطقة* " التي سترى فيها نجمك بوضوح ..?
ذلك النجم الذي سيهتدي به من حولك إليك?
إعمل على توسعة دائرة التأثير لديك ..
ودع مداها يكبر حتى يتسع *ﻷحلامك وطموحاتك* ..
واحذر ..
أن تخدعك دائرة " *الاهتمام* " فتفرط المكوث فيها بغية .. تتبع اﻷخبار وتعقب اﻷحداث ومعرفة التوقعات الجوية وتقلبات اﻷحوال العالمية ..
لا يكن أكبر همك *اﻵخر* ،، ولا تجعل محيط اﻷحداث يستزفك ويسيطر عليك ؛
تعامل مع ذلك المحيط كما تتعامل مع *النافذة* ،، تطل منها إلى الخارج .. دون أن يتطلب منك اﻷمر أن تخرج بجسدك وكيانك .
هذا لا يعني أن لا نتفاعل بما يحدث ..
إطلاقا ؛
ما أقصده هو أن لا نكلف أنفسنا أكثر من اللازم بالذات حين يتعلق اﻷمر بأحداث وأمور لا نستطيع أن نغير أو نؤثر فيها .
في النهاية ..
كل شخص فينا أعلم بحاله وأحواله ،،
*أنت تعلم كم الوقت يضيع على أمور لا تجلب لك المزيد من السعادة أو الدخل أو اﻷجر*
هي فرصة ؛
ﻷن تراجع قائمة أعمالك خلال اليوم واﻷسبوع والسنة .. لتنظر أين تقضي معظمك ؟
هل تقضي جل وقتك خارج مدارك المخصص لك ؛أم أنك تسبح في فضاء سائب لا تعرف أين الوجهة فيه وأين المسار وأين الهدف ؟
تذكر ..
أنه كلما اتسعت دائرة التأثير لديك ؛؛ فهذا يعني تقلص وضمور دائرة الاهتمام أو " الاستنزاف " عندك.
وحين تعمل بنسبة 20% للاهتمام .. و80% للتأثير فأنت تسير في مدارك الصحيح وستصيب الهدف الذي حددته لنفسك يوما بشكل أسرع وأفضل .
دعاء ابراهيم العواودة
متحدثة تحفيزية
مدربة ومستشارة
تطوير قيادات وتمكين قدرات
twitter : @doua7777
email : deos777@gmail.com